وضع فريق من الباحثين نظرية جديدة ترى أن قليل من القذارة تكون مفيدة للصحة , معتبرين أن بعض البكتيريا والجراثيم تساعد في تقوية الجهاز المناعي.
ونقل موقع (هلث داي نيوز) الأمريكي يوم الأحد عن الباحثين إن " النظافة الجيدة أنقذت حياة الملايين وحمتهم من أعداد لا تحصى من البكتيريا والفيروسات، لكن هناك قلق متنام من أن العناية الكبيرة بالنظافة عبر سبل وسائل بارزة لحماية الصحة جعلت الإنسان عرضة لأنواع أخرى من الأمراض"
وأضاف الباحثون أنصار النظرية الداعية لعدم العناية بشكل كبير بالنظافة أن على الجسم أن يتعلم كيفية تحمل الجراثيم لحماية نفسه من المشاكل الصحية.
ويعتقد العلماء أنصار هذه النظرية أن خفض التعرّض للبكتيريا والفيروسات قوّض قدرة الجهاز المناعي على الرد بالطريقة المناسبة على التحديات البيئية.
وقال الطبيب غراهام روك من جامعة "كولدج لندن" إن "الباحثين حددوا فرضية النظافة كسبب ممكن أو عامل يفاقم عدد المشاكل الطبية والمرضية، بينها الحساسية الحادة، واضطرابات الجهاز الهضمي، ومشاكل المناعة الذاتية مثل النوع الأول من السكري والتصلب اللويحي."
وقال الباحث إن "الدليل على كل هذا قوي جداً.. ومن السهل برهنته فإذا كنت تعيش في مزرعة أو تربي كلباً تكون اقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض.
وإن كنت الأصغر في عائلتك فإنك الأقل عرضة لهذه الأمراض". وقال الباحث في جامعة "ويسكونسين" الأميركية إنه يعتقد أن لهذه النظرية شيئاً يتعلق بكيفية نمو وبرمجة الجهاز المناعي، مضيفاً أن البكتيريا الموجودة في الطبيعة تعلم جهاز المناعة كيفية الرد على مسببات الحساسية.
وقال إنه "لدى غياب هذه البكتيريا يعتقد أن جهاز المناعة سيصبح أكثر عرضة لأمراض الحساسية".